منتديات اسطورة.نت
نرحب بك أجمل ترحيب
لا نريدك ضيـف بل صاحب الدار
حياك الله في منتداك وعلى الرحب والسعة
نأمل تواصلك الدائم معنا ...
ونرجوا منك اذا كنت عضوآ بهذا المنتدى الدخول له
واذا كنت زائرا نرجوا منك التسجيل به
منتديات اسطورة.نت
نرحب بك أجمل ترحيب
لا نريدك ضيـف بل صاحب الدار
حياك الله في منتداك وعلى الرحب والسعة
نأمل تواصلك الدائم معنا ...
ونرجوا منك اذا كنت عضوآ بهذا المنتدى الدخول له
واذا كنت زائرا نرجوا منك التسجيل به
منتديات اسطورة.نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اسطورة.نت

اضخم منتدى جامع لكل ما يحتاجه الشاب العراقي والعربي من احتياجات ثقافية وعلمية وترفيهيه وتربويه ونصائح خاصة .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
الجهاز الفيس
المواضيع الأخيرة
» برنامج اختراق الفيس بوك 2014 مجرب وخالي من الشبهات حقوق النشر محفوظة
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالأربعاء مايو 14, 2014 5:48 am من طرف !~ عاشق الصمت ~!

» زيادة عدد لايكات الفيس بوك 2014 بتحميل برنامج سهل وبسيط
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالأربعاء مايو 14, 2014 5:44 am من طرف !~ عاشق الصمت ~!

» علاج فعال %100 لمرضى البرص او البهاق
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 19, 2013 6:55 am من طرف fati

» تكريم الفائزين في مسابقة متميزون
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالجمعة مايو 24, 2013 8:42 pm من طرف !~ عاشق الصمت ~!

» تكوين قناة على يوتيوب لكروب عشاق كركوك وبغداد
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالجمعة مايو 24, 2013 8:38 pm من طرف !~ عاشق الصمت ~!

» احتفالية كروب عشاق كركوك وبغداد ( بمناسبة بلوغ الالف عضو )
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالجمعة مايو 24, 2013 8:33 pm من طرف !~ عاشق الصمت ~!

» ترتيب الاعضاء في كروب عشاق كركوك وبغداد
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالخميس مارس 07, 2013 8:39 pm من طرف !~ عاشق الصمت ~!

» احلى فيديو مضحك
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 05, 2013 7:43 pm من طرف احمد الحزين

» شوف الدجاج شلون يرقص
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 06, 2012 8:42 pm من طرف !~ عاشق الصمت ~!

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
العراب حسان
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
!~ عاشق الصمت ~!
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
الامبراطور الحب
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
اميرة تكريت
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
الجنـــــرال عمـــــر
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
قاتل بلا اجر
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
ubnt
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
Ɏổứšįƒ_ẫἹɃᾂɎᶏįŦį
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
محمد التكريتي
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
المهندس التكريتي
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_rcapالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Voting_barالخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Vote_lcap 
المواضيع الأكثر شعبية
روابط لبرامج هكر واختراق تحميل مباشر
كيفية التعرف على الرقم السري لحساب معين في الفيس بوك
صور حسام الرسام
جديد كاظم الساهر 2012 ندم حبيبي ندم
صور الفنان محمد السالم 2012
شعر شعبي عراقي 2012 قمة الرومانسية
موال الغربة .. كاظم الساهر
هكر المزرعة السعيدة الجديد 2012 بعد التحديث شهر مارس
اقوى برنامج لفتح اى كام + تحميل البرنامج
حوار بين كبرياء رجل وغرور امرأة
أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
اليوميةاليومية

 

 الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العراب حسان
المدير العام
المدير العام
العراب حسان


العراق
العمر : 35
الجنس : ذكر
الحمل
عدد المساهمات : 435
النقاط : 6598
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 16/05/2012
الموقع : المدير العام
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. 1340190266411

الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. 1338049348931

الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. 1346619319453
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. 1346619319835
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. 1346619319202
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. 1346619319451
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. 1346619319404



الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. Empty
مُساهمةموضوع: الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي ..   الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي .. I_icon_minitimeالخميس مايو 24, 2012 12:58 am

يتوالى المشهد القرآني في سورة "الكهف" في جملة من الأسرار التي تتكشَّف رويدًا رويدًا، مع نهاية كل قصة كطبيعة الحال في مسمَّى السورة؛ ذلك الكهف المليء بالأسرار دائمًا والذي آوى إليه: ﴿ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ﴾ [الكهف: 13].

والكهف وإن كان في حياة الناس رمزًا للسر فإنه - كَسُورةٍ قرآنية - قدَّم صورة نموذجية لِما ينبغى أن تكون عليه الحقيقة، فكانت السورة بحق ﴿رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا ﴾ [الكهف: 65]، نستعين بها على فهم حقائق الحياة النموذجية من خلال كهوف وأسرار، اختلف فيها عِلم الأرض عن علم السماء.

هذا التباين بين علم الأرض وعلم السماء ظهر جليًّا في موضوعنا - بيت القصيد - وهى رحلة العبد الصالح الخضِر - عليه السلام - مع موسى - عليه السلام - حيث كان رمزًا لعِلم السماء، وموسى رمزًا لعلم الأرض.

لقد كانت جملة المشاهد التي مررنا عليها كثيرًا في ثنايا القصة هي ثلاثية السفينة والغلام والجدار، وقد جاء العبد الصالح لينطلق في حركة الحياة، ومعه موسى عليه السلام يراقب ويشاهد، كما كان كذلك يعترض ويعاتِب، ولا يستطيع مع أفعال العبد الصالح صبرًا، بل كان يعترض وَفْقًا للعلم الظاهر الذي خفِي عليه العلم الباطن، وما أرسل الله العبد الصالح لموسى إلا ليكشف له عن كهوف الحياة، وما ينطوي فيها من أسرار، لا يعرفها إلا من ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ﴾ [الأنعام: 103].

لقد كشف حادث السفينة عن فساد الملِك أو الحاكم، وكشف حادثُ الغلام عن فساد النَّشء أو الأسرة، كما كشف حادث الجدارِ عن فساد المجتمع أو الرعية؛ أي إنَّ ثلاثية السفينة والغلام والجدار كانت رموزًا لفساد عمَّ وطمَّ؛ فكان العبد الصالح ﴿ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ﴾ [الكهف: 82]، ليُصلح هذا الفساد، وإن كان أهل الأرض من تعوُّدهم حسبوا أنه وضعٌ طبعي، فألِفوا معه حركة تلك الحياة دون أن يحرِّكوا ساكنًا.

السفينة كانت لقوم ضعفاء شرفاء، كذلك الغلام كان أبواه من هؤلاء الضعفاء الشرفاء، الذين سيصطدمون يومًا مع عُتاة جبارين أقوياء، هم أهل القرية البخلاء.

والغلام الذي قتله الخضِر كان يحمل في طبيعته خُبثَ فئةِ الظالمين الأقوياء، كحال ذلك الملك الظالم: الرمز الأكبر لكل جبار عنيد؛ فكانت الثلاثية اصطدامًا بين فئتين: فئة ضعيفة مسكينة، وفئة قوية متجبِّرة، وجاء العبد الصالح: ﴿ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا ﴾ [الكهف: 65]؛ ليكشف سر الله إلى الأرض بضرورة عم السكوت على كل ظالم، والضرب بيد من حديد على كل متكبر جبار.

إن الإصلاح الاجتماعي الذي قدَّمه لنا العبد الصالح، كان مراد الله في الأرض، ولقد ختم القصة وأوضح الهدف في أن كل شيء تمَّ كان بمراد الله: ﴿ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ﴾ [الكهف: 82].

ولكننا نستطيع أن نخرج بثلاث وسائل ناجعة يمكن الاستعانة بها عند تنفيذ أيِّ مشروع إصلاحي:
1- استعمال الكيد للوصول إلى الهدف المشروع :
إننا نؤكد أن الهدف المنشود يجب أن يكون مشروعًا أولاً قبل اللجوء إلى الحيلة واستعمال الكيد، والكيد هو التدبير في خفاءٍ، وقد عرفنا: ﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 76]، ولكنَّ كيد الله فوق كل كيد: ﴿ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴾ [الطارق: 15 - 17]، وما كان كيد العبد الصالح واستخدامه الحيلة في خرق السفينة إلا ليفرَّ هؤلاء النفر المساكين الذين يعملون في البحر من ذلك الملِك الذي كان يأخذ كل سفينة غصبًا.

وتأمَّل معي - عزيزي القارئ - أليس هذا الكيد - الذي هو من تدبير الله في القصة كلِّها – مشابهًا لمرحلة مبكرة في قصة سيدنا موسى في طفولته، والذي غفل عن إدراك المغزى بطبيعته البشرية مع العبد الصالح عندما قام بخرق السفينة، ففي مرحلة الطفولة لجأت أم موسى إلى الكيد واستعمال الحيلة بوحي من الله: ﴿ أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾ [طه: 39]، ما أجملَ كيدَ الله! والوضع مشابه وموسى وهو طفل؛ حيث كان في عرض البحر ضعيفًا كهؤلاء المساكين الذين يعملون في البحر، وقد ألقته أمه كيدًا في البحر خوفًا من الفرعون الظالم، وكذلك قام العبد الصالح بخرق السفينة لينجو المساكين من الملك الظالم، وكل ذلك بكيد الله، وعلم الله، وتقدير الله؛ ليشرح الخضر - عليه السلام - في القصة الفرق الشاسع بين علم الأرض وعلم الكون، كما تأمل معي – عزيزي القارئ – الكيد الذي لجأ إليه سيدنا يوسف - عليه السلام -: ﴿ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ ﴾ [يوسف: 76]، ويوسف هنا ألهمه الله ذلك الكيد ليصل إلى الهدف المشروع بأن يأوي إليه أخاه في مصر، حتى تتكشف أسرار قصَّته، الرؤيا التي رآها، وتتضح خيوطها عند نهاية الأحداث، حيث يسدل الستار في مصر، يسجد ليوسف إخوته، والأبوانِ على سرير الملك بجوار يوسف: ﴿ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ﴾ [يوسف: 100].

ولتعلم قارئي الكريم: إنْ هي إلا الأسباب الظاهرة للغاية المضمرة، والستار الذي تراه العيون لليد التي لا تراها الأنظار ولا تدركها الأبصار، هي يدُ المدبِّر المهيمن العزيز الغفار.

2- المبادرة في درء المفاسد:
والمفسدة هنا كانت هذا الغلام الذي: ﴿ كَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ﴾ [الكهف: 80]، وحكمة الله فسرها العبد الصالح بأن الله سيعوض الأبوين ولدًا آخر: ﴿ خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴾ [الكهف: 81]، وتأمل معي - عزيزي القارئ - الوضع المشابه لموسى عندما دخل مدينة في مصر: ﴿ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا ﴾ [القصص: 15]، وسارت القصة وانتهت بقتل موسى واحدًا من أهل مصر، ليأتي الناصح الأمين الذي يطلب من موسى الخروج قائلاً له: ﴿ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص: 20]، وخرج موسى بالفعل وبدأ مرحلة جديدة في حياته في أهل مدين، وعوَّضه الله خيرًا في المكان الجديد، وفى زمن آخر جديد.

إن موسى لم يستطيع صبرًا مع حادثة قتل الغلام، وهذا الأمر إذا رآه أيٌّ منا يرفضه كذلك؛ لأنه - ببساطة - قتلَ نفسًا زكية بغير نفس، ولكن تقرير العبد الصالح أن هناك تدبيرًا خفيًّا من الله، ودرء هذه المفسدة - والمتمثلة في الغلام - هو إصلاحٌ اجتماعي لحال الأبوين؛ لتبرز الحقيقة بعد هذا الظاهر الذي لا يفهمه البشر في صورة تعويض إلهي بغلام آخر يخفض لأبويه جناح الذل من الرحمة؛ ليتغير حال النشء والأسرة عما قريب بتدبير الله المطلوب.


3- المبادرة في جلب المصلحة والعمل الصالح:
وهنا ننتقل إلى الدرس الثالث في الإصلاح الاجتماعي، وخلاصته أن العمل الصالح لا يذهب ولا يضيع، ففي القرية التي استطعم موسى والخضِرُ أهلَها فأبوا أن يضيفوهما؛ كان الاثنان بمثابة غريبين دخلا إلى قرية، وهما في حالة جوع شديد، أبسط الأشياء أنَّ القوم كرام، إذا دخل غريب القرية أطعموه ولو لم يكن جائعًا، أو على الأقل عرَضوا عليه الطعام، فإذا كان جائعًا وجب عليهم إطعامه، ولكن أهل هذه القرية التي دخلها موسى والعبد الصالح قابلوهما بلُؤْم ونَذالة؛ ذلك أن موسى والعبد الصالح كانا جائعين وغريبين طلبا الطعام من أهل القرية، ولم يطلبا طعامًا فاخرًا، أو مائدة تحوى عشرات الأصناف، ولكنهما طلبا لُقمة تقيم أَوْدَهما، وتسكت جوعهما، فماذا فعل أهل القرية؟ أبوا، رفضوا أن يطعموهما حتى هذه اللُّقمة الصغيرة، وإذا بالعبد الصالح يجد جدارًا متهدمًا في القرية فيبنيه ويجمِّله ويجدده، ولم يُطِقْ موسى صبرًا، هؤلاء الناس رفضوا إعطاءنا لقمة ونحن جائعان، وأنت تقوم بهذا العمل لهم مجانًا تقدم لهم خدمة، تبني لهم جدارًا متهدمًا جزاءً على هذا اللؤم، وهذه النذالة، وتأتي الحقيقة المستورة لتبين لموسى - عليه السلام - الحكمة في بناء الجدار؛ فهذا الجدار لم يكن خيرًا لأهل القرية الذين تخلَّوْا عن مبادئ الشهامة، بل كان خيرًا لأبناء رجل صالح يُخشى عليهم من أهل القرية الذين لا يرعَوْن عهدًا، ولا يطعمون جائعًا؛ ولأنهم يفعلون ذلك لا يطعمون الجائع، ولا ينفقون شيئًا في سبيل الله، فقد منع الله - سبحانه وتعالى - عنهم الخير، وأبقاه لأولاد رجل كان صالحًا وتوفاه الله؛ ذلك أن العمل الصالح للأبِ يبقى لأولاده في الدنيا وينفعهم.




وتأمَّل قارئي الكريم .. أليس في حياة موسى السابقة موقفٌ مشابهٌ قدم فيه عمل الخير، وجلَب المصلحة للناس، ولم يفكر في الأجر الذي عاتب عليه العبد الصالح عندما بنى الجدار ولم يتخذ عليه أجرًا، لقد رفع موسى- وكان معروفًا بالقوة والمنَعة - الحجَرَ عن بئر مدين، وسقى الغنم لابنتي العبد الصالح في سورة: "القصص" وأغلب المفسرين يقولون: إنهما ابنتا سيِّدنا شعيب - عليه السلام - ولكن اتضح فيما بعد - وبعد فترة ليست بالطويلة - أنَّ في عمل الخير هذا الخيرَ العميم لسيدنا موسى؛ حيث تقاضى أجره الذي لم يطلبه من تقرير كلام سيدنا شعيب بالزواج من إحدى ابنتيه على أن يأجره ثماني حججٍ، فسبحان مقدِّر الأقدار، وعالم الأسرار!

وما نحن إلا كالواقفين وراء الأستار، لا يُكشف لهم عما وراءها من الأسرار إلا بمقدار، وكأنَّنا نردِّد ما قاله النبي المختار: ((لو صبَر أخي موسى....))، نعَم، لو صبر لعلمنا الكثير مما تُخفيه كهوف الحياة التي تواري الحقائق عنا.

ولقد تعلَّمنا من هذه القصة تلك الخلاصة: أن على الإنسان ألا يغترَّ بظواهر الأشياء، وأن يعلم أن هناك حقائق مخفية، وليعلم كل إنسان أنَّ كلَّ قدر قد يقع عليه - ليس له فيه اختيار - فيه حكمة.

والحكمة ليست دائمًا ظاهرة، ولقد حاول العبد الصالح، الخضر - عليه السلام - الإصلاح وَفْقَ علم الله وتقديره: ﴿ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ﴾ [الكهف: 82]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://astoora-net.forumarabia.com/
 
الخضر عليه السلام والاصلاح الاجتماعي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ::[ الرسول الأعظم (ص) وكلماته المقدسة في الإمام علي عليه السلام]::
» صبر أيوب علية السلام على كل شي الا على إنكسار زوجتة
» أسرار وفوائد تسبيح الزهراء (عليها السلام )
» منو الگلك عليه آنة انتــحاري ( بقلمي )
» أنواع شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اسطورة.نت :: الفئة الأولى :: المنتدى الدين الاسلامي :: قسم القرآن الكريم والاعجاز القرآني-
انتقل الى: